فصل: بَاب قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يمنعن أحدكُم أَذَان بِلَال من سحوره»:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله:

.بَاب شهرا عيد لَا ينقصان:

قَالَ إِسْحَاق وَإِن كَانَ نَاقِصا فَهُوَ تَمام وَقَالَ أَحْمد لَا يَجْتَمِعَانِ كِلَاهُمَا نَاقص.
ذكره:
عقب حَدِيث [1912] أبي بكرَة: «شهرا عيد لَا ينقصان رَمَضَان وَذُو الْحجَّة» وَلم يَقع هَذَا التَّعْلِيق فِي روايتنا من طَرِيق أبي ذَر عَن مشايخه وَقد نقل ذَلِك التِّرْمِذِيّ فِي جَامعه عقب حَدِيث أبي بكرَة عَن أَحْمد وَإِسْحَاق بِمَعْنَاهُ وَذكر إِسْنَاده إِلَيْهِمَا بِمَا نَقله عَنْهُمَا فِي آخر الْجَامِع.
فَأَما قَول إِسْحَاق فَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي تَارِيخ نيسابور فِي تَرْجَمته أَنبأَنَا بذلك عبد الله بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بْن المقير عَن أبي الْفضل الميهني عَن أبي بكر بن عَلِيّ بن خلف عَنهُ سَمِعت أَبَا الْفضل مُحَمَّد بن إبراهيم يَقُول سَمِعت أَحْمد بن سَلمَة يَقُول: (سَمِعت إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم يسْأَل عَن شهرا عيد لَا ينقصان فَقَالَ إِنَّكُم ترَوْنَ الْعدَد ثَلَاثِينَ فَإِذا كَانَ تسعا وَعشْرين يرونه نُقْصَانا وَلَيْسَ ذَلِك بِنُقْصَان إِذْ جعله الله شهرا كَامِلا وَإِنَّمَا خص هذَيْن الشَّهْرَيْنِ بِالذكر من بَين الشُّهُور لِأَن النَّاس كَانُوا إِنَّمَا يتحفظون من شهور السّنة نُقْصَان الْعدَد وكماله فِي هذَيْن الشَّهْرَيْنِ فَمَضَى من النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القَوْل فيهمَا لذَلِك وَيَقُول وَإِن رَأَيْتُمْ الْعدَد نُقْصَانا فَهُوَ تَامّ فَلَا تسموه نَاقِصا).
قلت وَوهم الشَّيْخ عَلَاء الدَّين مغلطاي فَزعم أَن إِسْحَاق الَّذِي قَالَ ذَلِك هُوَ إِسْحَاق بن سُوَيْد رَاوِي حَدِيث أبي بكرَة وَلَا يعرف ذَلِك عَنهُ وَالله أعلم.
وَأما قَول أَحْمد وَهُوَ ابْن حَنْبَل رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ أَبُو...........................
قوله:

.بَاب قَول الله تَعَالَى: {وكلوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يتَبَيَّن لكم الْخَيط الْأَبْيَض من الْخَيط الْأسود من الْفجْر} [187 الْبَقَرَة]:

فِيهِ الْبَراء عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى.
وَقد أسْند حَدِيث الْبَراء فِي الْبَاب الَّذِي قبله.
قوله:

.بَاب قَول النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يمنعن أحدكُم أَذَان بِلَال من سحوره»:

وَصله فِي الْأَذَان من حَدِيث ابْن مَسْعُود نَحوه.
وَوَصله مُسلم من حَدِيث سَمُرَة بن جُنْدُب.
قوله:

.بَاب إِذا نُودي بِالنَّهَارِ صوما:

قَالَت أم الدَّرْدَاء كَانَ أَبُو الدَّرْدَاء يَقُول عنْدكُمْ طَعَام فَإِن قُلْنَا لَا قَالَ فَإِنِّي صَائِم يومي هَذَا انتهى.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن الْفضل الْقطَّان أَنا عبد الله بن جَعْفَر أَنا يَعْقُوب بن سُفْيَان ثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْب ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن أبي قلَابَة قَالَ حَدَّثتنِي أم الدَّرْدَاء: «أَن أَبَا الدَّرْدَاء كَانَ يَجِيء بَعْدَمَا يصبح فَيَقُول أعندكم غداء فَإِن لم يجد قَالَ فَأَنا إِذن صَائِم».
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن عبد الْوَهَّاب عَن أَيُّوب نَحوه.
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي جَامعه عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ وَعَن معمر عَن أَيُّوب بِهِ.
وَعَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن أم الدَّرْدَاء بِهِ.
قوله بعده:
وَفعله أَبُو طَلْحَة وَأَبُو هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس وَحُذَيْفَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم.
أما أثر أبي طَلْحَة فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنا أَبُو بكر الْقطَّان ثَنَا سهل بن عمار ثَنَا روح ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة عَن أنس بن مَالك: «أَن أَبَا طَلْحَة كَانَ يَأْتِي أَهله من الضُّحَى فَيَقُول هَل عنْدكُمْ من غداء فَإِن قَالُوا لَا صَامَ ذَلِك الْيَوْم أَو قَالَ إِنِّي صَائِم».
قرأته عَالِيا عَلَى فَاطِمَة بنت المنجا أخْبركُم عبد الله بن الْحُسَيْن أَن مُحَمَّد بن أبي بكر أخبرهُ عَن السلَفِي أَنا أَحْمد بن عَلِيّ من أَصله أَنا أَبُو عَلِيّ بن شَاذان أَنا عبد الله بن أسْحَاق الْخُرَاسَانِي أَنا عبد الله بن الْحسن ثَنَا روح بِهَذَا سَوَاء.
وقرأته عَالِيا عَلَى هَذِه الطَّرِيق أَيْضا عَلَى إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد عَن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم أَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الإربلي أخبرهُ أَنا يَحْيَى بن ثَابت أَنا عَلِيّ بن أَحْمد بن الْخلّ أَنا أَحْمد بن عبد الله الْمحَامِلِي ثَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن إبراهيم ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن مُضر ثَنَا الْأنْصَارِيّ ثَنَا حميد عَن أنس قَالَ: (كَانَ أَبُو طَلْحَة يدْخل إِلَى أم سليم فَيَقُول لَهَا آتنا بغداء فَتَقول مَا فِي الْبَيْت شَيْء فَيَقُول أَنا صَائِم).
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن يزِيد بن هَارُون وَعبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ كِلَاهُمَا عَن حمد بِهِ.
رَوَاهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده بِإِسْنَاد آخر إِلَى أنس.
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن عُثْمَان عَن سعيد عَن قَتَادَة.
وَأما أثر أبي هُرَيْرَة فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو نصر بن قَتَادَة وَأَبُو الْحسن بن أبي الْمَعْرُوف الْفَقِيه قَالَا: ثَنَا أَبُو عَمْرو بن نجيد أَنا أَبُو مُسلم أَنا أَبُو عَاصِم عَن ابْن أبي ذِئْب عَن عُثْمَان بن نجيح عَن ابْن الْمسيب قَالَ: (رَأَيْت أَبَا هُرَيْرَة يطوف بِالسوقِ ثمَّ يَأْتِي أَهله فَيَقُول عنْدكُمْ شَيْء فَإِن قَالُوا لَا قَالَ فَأَنا صَائِم).
وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي مشافهة أَن مُوسَى بن عَلِيّ أخبرهُ أَنا أَبُو الْفرج بن الصيقل عَن أبي المكارم اللبان أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا حبيب بن الْحسن ثَنَا أَبُو مُسلم بِهِ مثله.
وَأما أثر ابْن عَبَّاس فَقَالَ عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن قَتَادَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (الصَّائِم بِالْخِيَارِ ما لم يحضر الْغَدَاء).
وَقَالَ الطَّحَاوِيّ فِي شرح مَعَاني الْآثَار حَدثنَا بن أبي دَاوُد هُوَ إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان ثَنَا الوحاظي ثَنَا سُلَيْمَان بن بِلَال حَدثنِي عَمْرو بن أبي عَمْرو عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس (أَنه كَانَ يصبح حَتَّى يظْهر ثمَّ يَقُول وَالله لقد أَصبَحت وَمَا أُرِيد الصَّوْم وَمَا أكلت من طَعَام وَلَا شراب مُنْذُ الْيَوْم ولأصومن يومي هَذَا).
وَأما أثر حُذَيْفَة فقرئ عَلَى مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلِيّ وَأَنا شَاهد وقرأت عَلَى أبي الْحسن بن أبي الْمجد كِلَاهُمَا عَن سِتّ الوزراء بنت عمر بن أسعد إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَن الْحُسَيْن بن الْمُبَارك أخْبرهُم أَنا أَبُو زرْعَة أَنا مكي أَنا أَبُو بكر القَاضِي ثَنَا الْأَصَم أَنا الرّبيع قَالَ الشَّافِعِي حِكَايَة عَن بشر بن السّري وَغَيره عَن سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن طَلْحَة بن مصرف عَن سعد بن عُبَيْدَة عَن أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ (أَن حُذَيْفَة بدا لَهُ الصَّوْم بَعْدَمَا زَالَت الشَّمْس فصَام).
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنا أَبُو المحمد أباذي ثَنَا أَبُو قلَابَة ثَنَا روح بن عبَادَة ثَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ بِهِ مثله.
وَهَكَذَا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي جَامعه عَن الثَّوْريّ.
وَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة عَن يَحْيَى الْقطَّان عَن سُفْيَان بِهِ.
وَقد رَوَى هَذَا من حَدِيث عَائِشَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من فعله أخرجه مُسلم.
وَفِي إِسْنَاده طَلْحَة بن يَحْيَى بن طَلْحَة وَفِيه مقَال.
قوله فِي:

.بَاب الصَّائِم يصبح جنبا:

عقب حَدِيث [1926] أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام أَن أَبَاهُ عبد الرَّحْمَن أخبر مَرْوَان أَن عَائِشَة وَأم سَلمَة أخبرتاه: «أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْرِكهُ الْفجْر وَهُوَ جنب من أَهله ثمَّ يغْتَسل ويصوم» وَفِيه قصَّة أبي هُرَيْرَة فِي ترك الصَّوْم وَقوله أخبرنيه الْفضل بن عَبَّاس وَقَالَ همام وَابْن عبد الله بن عمر عَن أبي هُرَيْرَة: «كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرنَا بِالْفطرِ» وَالْأول أسْند.
أما حَدِيث همام فَقَالَ الإِمَام أَحْمد حَدثنَا عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن همام بْن مُنَبّه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا نُودي للصَّلَاة صَلَاة الصُّبْح وأحدكم جنب فَلَا يصم يَوْمئِذٍ».
وَأما حَدِيث عبد الله بن عمر فَأخْبرنَا بِهِ أَحْمد بن أبي بكر فِي كِتَابه عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَنا أَبُو الْحسن بن أبي عبد الله النجار مشافهة أَنا الْحَافِظ أَبُو الْعَلَاء الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن الْعَطَّار فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَلِيّ الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَنا الطَّبَرَانِيّ ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن جَابر الطَّائِي ثَنَا بشر بن شُعَيْب بن أبي حَمْزَة عَن أَبِيه عَن الزُّهْرِيّ أَخْبرنِي عبد الله بن عمر: (أَنه جَامع فِي رَمَضَان فَاسْتَيْقَظَ قبل أَن يطلع الْفجْر ثمَّ نَام قبل أَن يغْتَسل حَتَّى أصبح قَالَ فَلَقِيت أَبَا هُرَيْرَة حِين أَصبَحت فاستفتيته فِي ذَلِك فَقَالَ أفطر فَإِن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد كَانَ يَأْمُرنَا بِالْفطرِ إِذا أصبح الرجل جنبا قَالَ عبد الله بن عبد الله فَجئْت عبد الله بن عمر فَأَخْبَرته بِالَّذِي أفتاني بِهِ أَبُو هُرَيْرَة فَقَالَ أقسم بِاللَّه لَئِن أفطرت لأوجعن جَنْبك صم فَإِن بدا لَك أَن تَصُوم يَوْمًا آخر فافعل).
رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي السّنَن الْكُبْرَى عَن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن زَنْجوَيْه بشر بن شُعَيْب فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا.
وَرَوَاهُ أَيْضا من طَرِيق عقيل عَن الزُّهْرِيّ عَن عبيد الله بن عمر وَكَأن البُخَارِيّ لم يسمه لهَذَا الاختلاف فِي اسْمه.
قوله:

.بَاب الْمُبَاشرَة للصَّائِم:

وَقَالَت عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها (يحرم عَلَيْهِ فرجهَا).
وَقَالَ الطَّحَاوِيّ حَدثنَا ربيع الْمُؤَذّن ثَنَا شُعَيْب بن اللَّيْث ثَنَا اللَّيْث عَن بكير بن الْأَشَج عَن أبي مرّة مولَى عقيل عَن حَكِيم بن عقال قَالَ: (سَأَلت عَائِشَة مَا يحرم عَلَى من امْرَأَتي وَأَنا صَائِم قَالَت فرجهَا).
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي جَامعه عَن معمر عَن أَيُّوب عَن أبي قلَابَة عَن مَسْرُوق قَالَ: (سَأَلت عَائِشَة مَا يحل للرجل من امْرَأَته صَائِما قَالَت كل شَيْء إِلَّا الْجِمَاع).
قوله فِيهِ:
قَالَ ابْن عَبَّاس: {مآرب} حَاجَة وَقَالَ طَاوس: {غير أولي الإربة} الأحمق لَا حَاجَة لَهُ فِي النِّسَاء انْتَهَى.
أما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ ابْن أبي حَاتِم حَدثنَا أبي ثَنَا أَحْمد بن عَبدة ثَنَا حَفْص بن جَمِيع ثَنَا سماك هُوَ ابْن حَرْب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله: {ولي فِيهَا مآرب أُخْرَى} [18 طه] قَالَ حوائج أُخْرَى).
وَرَوَاهُ ابْن جرير عَن أَحْمد بن عَبدة.
وَقَالَ أَيْضا حَدثنِي عَلِيّ يَعْنِي الْقَنْطَرِي ثَنَا عبد الله حَدثنِي مُعَاوِيَة عَن عَلِيّ هُوَ ابْن طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس (فِي قوله تَعَالَى: {ولي فِيهَا مآرب أُخْرَى} قَالَ: يَقُول حَاجَة أُخْرَى).
وَأما قَول طَاوس فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي التَّفْسِير أَنا معمر عَن ابْن طَاوس عَن أَبِيه (فِي قوله: {غير أولي الإربة} [31 النُّور] قَالَ هُوَ الأحمق الَّذِي لَيْسَ لَهُ فِي النِّسَاء حَاجَة).
أخبرنَا بذلك أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن الْعِزّ فِيمَا قَرَأنَا عَلَيْهِ أخْبركُم عبد الله بن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ أَن عُثْمَان بن عَلِيّ أخْبرهُم عَن السلَفِي أَنا مكي بن مَنْصُور أَنا أَحْمد بن الْحسن القَاضِي أَنا أَبُو طَاهِر المعقلي ثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي ثَنَا عبد الرَّزَّاق بِهَذَا.
قوله:

.بَاب الْقبْلَة للصَّائِم:

وَقَالَ جَابر بن زيد إِن نظر فأمنى يتم صَوْمه.
قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه أَنا يزِيد بن هَارُون عَن حبيب عَن عَمْرو بن هرم قَالَ: «سُئِلَ جَابر بن زيد عَن رجل نظر إلى امْرَأَته فِي رَمَضَان فأمنى من شهوتها هَل يفْطر قَالَ لَا وَيتم صَوْمه».
قوله:

.بَاب اغتسال الصَّائِم:

وبل ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما ثوبا فَأَلْقَاهُ عَلَيْهِ وَهُوَ صَائِم.
وَدخل الشّعبِيّ الْحمام وَهُوَ صَائِم.
وَقَالَ ابْن عَبَّاس لَا بَأْس أَن يتطعم الْقدر وَالشَّيْء.
وَقَالَ الْحسن لَا بَأْس بالمضمضة والتبرد للصَّائِم.
وَقَالَ ابْن مَسْعُود إِذا كَانَ صَوْم أحدكُم فليصبح دهينا مترجلا.
وَقَالَ أنس إِن لي أبزن أتقحم فِيهِ وَأَنا صَائِم.
وَيذكر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه استاك وَهُوَ صَائِم.
وَقَالَ ابْن عمر يستاك أول النَّهَار وَآخره وَلَا يبلع رِيقه.
وَقَالَ عَطاء إِن ازدرد رِيقه لَا أَقُول يفْطر.
وَقَالَ ابْن سِيرِين لَا بَأْس بِالسِّوَاكِ الرطب قيل لَهُ طعم قَالَ وَالْمَاء لَهُ طعم وَأَنت تمضمض بِهِ.
وَلم ير أنس وَالْحسن وَإِبْرَاهِيم بالكحل للصَّائِم بَأْسا انْتَهَى.
أما أثر ابْن عمر فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف ثَنَا يَحْيَى بن سعيد عَن عبد الله بن أبي عُثْمَان قَالَ: (رَأَيْت ابْن عمر وَهُوَ صَائِم يبل الثَّوْب ثمَّ يلقيه عَلَيْهِ).
وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير فَقَالَ قَالَ لي إِبْرَاهِيم بن مُوسَى أَنا يَحْيَى بن سعيد عَن عبد الله بن أبي عُثْمَان (أَنه رَأَى ابْن عمر يبل ثوبا فَيلْقَى عَلَيْهِ وَهُوَ صَائِم).
وَأما الشّعبِيّ فَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا أَبُو الْأَحْوَص عَن أبي إِسْحَاق قَالَ: (رَأَيْت الشّعبِيّ يدْخل الْحمام وَهُوَ صَائِم).
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ الْبَغَوِيّ فِي الجعديات ثَنَا عَلِيّ بن الْجَعْد ثَنَا شريك عَن سُلَيْمَان عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (لَا بَأْس أَن يتطاعم الصَّائِم بالشَّيْء يَعْنِي المرقة وَنَحْوهَا).
أَنبأَنَا بذلك عَلِيّ بن مُحَمَّد بن أبي الْمجد شفاها عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة عَن عَلِيّ بن الْحُسَيْن عَن الْمُبَارك بن الْحسن أَنا عبد الله بن مُحَمَّد الْخَطِيب فِي كِتَابه أَنا عبيد الله بن حبابة ثَنَا الْبَغَوِيّ بِهَذَا.
رَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي المُصَنّف عَن شريك بِإِسْنَادِهِ وَلَفظه: (أَن يتطاعم الصَّائِم من الْقدر).
وَقَالَ أَيْضا حَدثنَا وَكِيع أَنا اسرائيل عَن جَابر عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (لَا بَأْس أَن يَذُوق الْخلّ وَالشَّيْء مَا لم يدْخل حلقه وَهُوَ صَائِم) جَابر هُوَ الْجعْفِيّ مَتْرُوك.
وَأما قَول الْحُسَيْن فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن معمر عَمَّن سمع الْحسن يَقُول: (رَأَيْت عُثْمَان بن أبي العَاصِي يغرفه وَهُوَ صَائِم يمج المَاء وَيصب عَلَى نَفسه المَاء قَالَ وَكَانَ الْحسن يمضمض وَهُوَ صَائِم ثمَّ يمجه وَذَلِكَ فِي شدَّة الْحر).
وَأما التبريد......................................
وَفِي هَذَا حَدِيث مَرْفُوع من طَرِيق أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن عَن بعض أَصْحَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لقد رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالعرج يصب عَلَى رَأسه المَاء وَهُوَ صَائِم من الْعَطش أَو من الْحر».
رَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ وَأَبُو دَاوُد وَغَيرهمَا بِإِسْنَاد صَحِيح.
وَأما قَول ابْن مَسْعُود...................................
وَأما قَول أنس فَقَالَ قَاسم بن ثَابت فِي الدَّلَائِل لَهُ حَدثنَا عبد الله بن عَلِيّ ثَنَا عبد الله بن هَاشم ثَنَا وَكِيع عَن عِيسَى بن طهْمَان سَمِعت أنس بن مَالك يَقُول: «إِن لي أبزن إِذا وجدت الْحر انقحمت فِيهِ وَأَنا صَائِم».
قَالَ قَاسم الأبزن حجر منقور كالحوض أَرَادَ أنس أَنه مَمْلُوء مَاء وَكَانَ يدْخل فِيهِ يتبرد فِيهِ وَهُوَ صَائِم وَالنَّاس عَلَى الرُّخْصَة فِيهِ عَلَى قَول أنس وَكَانَ بَعضهم يكرههُ.
وَبِه إِلَى وَكِيع عَن الْحُسَيْن بن صَالح وَابْنه عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم (أَنه كَانَ يكره للصَّائِم بل الثِّيَاب).
وَأما الحَدِيث الْمَرْفُوع فَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهِ قَرِيبا من رِوَايَة عَامر بن ربيعَة كَمَا علقه المُصَنّف.
وَأما أثر ابْن عمر فِي السِّوَاك فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف ثَنَا ابْن علية عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر (أَنه لم يكن يرَى بَأْسا بِالسِّوَاكِ للصَّائِم).
حَدثنَا حَفْص عَن عبيد الله عَن نَافِع عَن ابْن عمر (أَنه كَانَ يستاك إِذا أَرَادَ أَن يروح إِلَى الظّهْر وَهُوَ صَائِم).
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان بِبَغْدَاد أَنا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار ثَنَا سَعْدَان بن نصر ثَنَا وَكِيع عَن عبد الله بن نَافِع مولَى ابْن عمر عَن أَبِيه عَن ابْن عمر (أَنه كَانَ يستاك وَهُوَ صَائِم).
وَأما قَول عَطاء فَسَيَأْتِي بعد فصلين.
وَقَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي السّنَن حَدثنَا أبن الْمُبَارك أَخْبرنِي ابْن جريج عَن عَطاء قَالَ: (لَا بَأْس أَن يزدرد الصَّائِم رِيقه).
وَأما قَول ابْن سِيرِين فَقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف ثَنَا عبيد بن سهل الغداني عَن عقبَة بن أبي حَمْزَة الْمَازِني قَالَ: «أَتَى ابْن سِيرِين رجل فَقَالَ مَا ترَى فِي السِّوَاك للصَّائِم قَالَ لَا بَأْس بِهِ قَالَ إِنَّه جَرِيدَة وَله طعم قَالَ وَالْمَاء لَهُ طعم وَأَن تمضمض بِهِ».
وَأما رَأْي أنس فِي الْكحل فَقَالَ أَبُو دَاوُد فِي الْجُزْء الْخَامِس عشر من السّنَن حَدثنَا وهب بن بَقِيَّة ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن أبي معَاذ عتبَة عَن عبيد الله بْن أبي بكر بن أنس عَن أنس بن مَالك (أَنه كَانَ يكتحل وَهُوَ صَائِم).
رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة من هَذَا الْوَجْه.
وَقد رَوَى عَن أنس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعا.
قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدثنَا عبد الْأَعْلَى بن وَاصل ثَنَا الْحسن بن عَطِيَّة أَنا أَبُو عَاتِكَة عَن أنس قَالَ: «جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اشتكت عَيْني أفأكتحل وَأَنا صَائِم قَالَ نعم».
قَالَ التِّرْمِذِيّ إِسْنَاده لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَلَا يَصح عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ شَيْء.
وَأما رَأْي الْحسن فَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن الثَّوْريّ عَن يُونُس عَن الْحسن قَالَ: (لَا بَأْس بالكحل للصَّائِم).
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة ثَنَا عبد الْأَعْلَى عَن يُونُس عَن الْحسن قَالَ: (كَانَ لَا يرَى بَأْسا أَن يكتحل الرجل وَهُوَ صَائِم).
وَأما رَأْي إِبْرَاهِيم فَقَالَ سعيد بن مَنْصُور ثَنَا جرير عَن الْقَعْقَاع بن يزِيد قَالَ: (سَأَلت إِبْرَاهِيم أيستسعط الصَّائِم قَالَ لَا قلت أفيكتحل قَالَ نعم قلت أجد طعم الصَّبْر فِي حلقي قَالَ لَيْسَ بِشَيْء).
وَقَالَ ابْن أبي شيبَة حَدثنَا حَفْص هُوَ ابْن غياث عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم قَالَ: (لَا بَأْس بالكحل للصَّائِم مَا لم يجد طعمه).
وَقَالَ أَبُو دَاوُد أَيْضا حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله المخرمي وَيَحْيَى بن مُوسَى الْبَلْخِي قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بن عِيسَى عَن الْأَعْمَش قَالَ: (مَا رَأَيْت أحدا من أَصْحَابنَا يكره الْكحل للصَّائِم وَكَانَ إِبْرَاهِيم يرخص أَن يكتحل الصَّائِم بِالصبرِ).